منتديات مرح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  </a><hr></a><hr>  

 

 قصة قصيرة... ليلة عيد الميلاد

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
زهرة البنفسج

زهرة البنفسج


انثى عدد الرسائل : 148
تاريخ التسجيل : 12/10/2007

قصة قصيرة... ليلة عيد الميلاد Empty
مُساهمةموضوع: قصة قصيرة... ليلة عيد الميلاد   قصة قصيرة... ليلة عيد الميلاد Emptyالأربعاء نوفمبر 28, 2007 10:06 am

ليلة عيد الميلاد


توقفت عقارب الساعة المتعبة من الزمن لتشير إلى منتصف الليل...
مسكت القلم لأكتب أي شيء أتمناه على تلك الورقة البيضاء...
أو اشتكي للدنيا متاعبي و آلامي من هذا الزمن المتغطرس...
إن الساعة متأخرة ر احد من يقاسمني همومي و أحزاني...
حتى الدموع انتحرت, و ألان امسك راسي بين بيدي و اضغط عليه ضانا أن كوابيس الخيبة التي احملها في ذاتي سترحل...
لكن تحولت أوراقي البيضاء إلى سواد... و رياح تهب على أرصفة العذاب.
تبدأ فصول الحكايات... حكايات التي ارتوت بماء الألم... و مشيت على الجمر...
حكاية تموت فيها بذرة الحب قهرا...
لأول مرة لا تشرق الشمس في مدينتي...لأول مرة قررت أن اطرق باب ...
لأول مرة سأخفي بعض الأشياء... حتى احتسي دموع الوجع و المرارة في صمت و هدوء سأعيش سجين هذا اليوم الذي شيدت أسوره في نفسي و سأبقى بعيدا عنك أيها الزمن.
تتفجر حكايتي كالبركان الذي يخرج حممه لأول مرة.
جعلني في دوامة الحرقة القاتلة و في شقوق المسافة التي توجد بين جرح قلبي و هي
تمزق أوردتي...
تعبت الأيام من أعياد الميلاد و دونت دفاترها من الآهات لأنها سترفع بها شكوى للموت...
تزداد الآهات اتساعا بيني و بين الحاضر و الماضي, ظللت مسجون في عالم المنسوج بشباك الأوهام... أنساق نحو رغباتي المدفونة تحت أنقاض ما يسمى بالبارحة.
و أصبحت لا اعي شيء...
مرت الساعات و أنا اجلس على الكرسي فأصبحت أشبه بمستغرق في النوم, يخال أحلامه
عين الوقع... سفرت في أوهامي طويلا حتى أفقت لحظة سماعي الهاتف يرن على إيقاع
نقوس الكنائس... فرفعت السماعة و أنا مشوش الفكر و حزني و جرحي يعفن قفص صدري لأني لم أجد حبيب... و لا صديق... و لا من يشاركني هذا اليوم الذي كنت انتظره عند مرافيء الآمال.
رامي/ الو... السيد رامي يتحدث معكم... من المتحدث؟
حواء/ أنا حواء... مساء الخير و عيد سعيد أيها الوقار.
رامي/ أشكرك على هذه الكلمات اللطيفة... و على تهانيك لي و لكن... ها لي اعرف من أنت
حواء/ قبل أن أعرفك بنفسي – هل تقبل دعوتي لنحتفل بهذا اليوم؟
رامي/... أخذتني لعنة الذاكرة التي لا ترحمني في دوامة و أنا اتامل الشمعة المشتعل...
قلت في نفسي – ما حاجتي لنور و لنل جوفي مظلم... و ما حاجتي للدفء و الصقيع
يسكن أحشائي... فنحن الأشقياء لا ننام في هذا اليوم . بل نتوسد الحزن ز نحصي دقات
الساعة و نتمنى مجيء نهار جديد.
- و فجأة اسمع صوت حواء و هو يناديني ليقضني من كل هذه التخيلات.
حواء/ الو...الو... هل تسمعني؟
رامي/ نعم... أنا موافق و لكن بشرط
حواء/ و ما هو شرطك أيها المالك الحزين
رامي/... اقترحت عليها شرطي و هي لم تتردد في إجاباتها فكان لها أن تقبل
- الموعد بعد ساعة أمام احد مطاعم مدينتي... وضعة السماعة و أمواج الفرح
خلف الصخور تجرف معها كل الأحلام و تغرق في طريقها كل الأحزان
و نقاط ضوء الشموع ترقصني وراء حجب النفس المكبلة بدخان الموت و خيمة غيوم
الحزن التي صنعتها قبل قليل احترقت... لم اعد اعرف ماذا افعل؟
- انتشرت فرحتي كماء التي في محيط و ابتسامتي على الطرفي شفتي تكاد تسقط بين
أقدامي دون أن أدرك صوتي الهاديء و هو يهمس لها... و هما يتفسحان تحت القمر
قطرات المطر تمحي أثار خطواتي على الرصيف الحزين, لم التفت حتى ابتلعني
الشارع و أنا امشي مرفوع الرأس في كبرياء ... و عندما أدركت نفسي أنني أمام
المطعم... فتحت الباب و نظرت من بداخل المطعم فوجدت...
فأسكرني حنان الرطوبة المنعشة و شدني سره و سحبني إلى مكان توجد به الأحلام
فغلقت عينيا ثم فتحتهما و جدت أمامي فتاة جميلة كالعروس و هي متزينة بابها
ما يخبيء افنيقها...
إنها بمنديل ابيض مخطط باشيعة الشمس الصفراء على جوانبه أشرطة متدلية
إلى حد الأهداب...
فستانها محاط بفوطة حمراء لونها كغروب الشمس, و هي معقودة في خصرها...
و في قدميها خف لم نعد نرى مثله صنعا و وجهها الممتليء رغم أنها خلفت
وراءها عدة عقود من الأحزان و في قدها الصامد بشموخ كقمة و في لباسها المميز
الشفاف بألوان الباردة.
و عندما سألتها... أجابتني بكلمات المتناغمة مع حركات الرشيقة كحجلة الجبال.
لما نظرت... وجدتني أحملق فيها بإعجاب و الشيء الذي أدهشني أنها من وراء عينها
تحمل أحزان ما يحمله الإعصار معه و مع ذلك تحفة بمجرد أن تراها.
... جلست و أنا بين صمت جمالها.
فابتسمت...
رامي/ يقتلني صمتك هذا... و تحرقني نظارتك أيتها الأميرة هل انتظر الطيور لتخبرني
عن العاصفة...عن البركان الموجود بين شفتيك.
حواء/ و ما أخبرك أيها المالك الحزين؟
رامي/ عينيك العصفورتان التي تمتلئ بدموع الحزن... اخبرني عن حياتك مع الدنيا
... و الحب و الصراحة و الخيانة و الصداقة و ما في جوفك؟
حواء/ يكفيني... يكفيني أني معك و نحن نحتفل بهذه الساعات
رامي/ و أنا يكفيني أن أتحدث مع عيونك الحزينة...
حواء/ بهذه السرعة اتسع قلبك لي و أصبحت أنا دنياك’؟...مغرور أنت.
رامي/ بل عاشق و مجنون... لأول مرة في حياتي اعشق
حواء/ و ماذا تعرف عن فلسفة عشق الجنون,؟
رامي/ العشق كوكب غير مضيء لا يستمد ضياءه إلا من نور القمر و قد يغيب عن الحب
إن لم يجد هذا النور.
الجنون هو كاتب, يكتب تحت ضياء القمر قد يكتب مرة بجرحه... و مرة بقلبه...
و مرة أخرى بصمته القاتلة... فيبدو له أن القمر هو القلم هو يسال و الأخر يجيب.
- نحن نتكلم عن فلسفة الجنون و في خارج المطعم كانت زخات المطر تنكسر
من وراء أعمدة أضواء الممررات و رياح تمشط الارصيفة من أوراق الأشجار
حواء انظري... هذا الشتاء مجنون الفصول.
ألا تظني أن الجنون هو الوعي المبكر بالأشياء... الجنون هو أن تجعلي لباسه لون
رمادي و تغفر له عندما يخطا.
بهذه الكلمات صفقة نوافذ المطعم في وجهها لتنقض حواء من أحلامها
- في سكون الليل أنا و حواء... و الأشجار المنتشرة على بقعة متسعة على الرصيف
المقابل للمطعم... حواء تركز بصرها على الشموع و هي تحترق كأنها تريد فتح
قلبها لي و هي خائفة أن تطفأ شموع سعادتها.
رامي/ يا أميرتي ساعات مضيت و أنت صامتة...بزوغ الفجر اقترب و الحزن يكبلني
و الرياح تحملني تارة و ترمني بين أحضانك تارة أخرى... قلبي يرفض أن يطفأ
كل هذه الشموع لان أوراقي ممزقة و أشعاري تنقصها القوافي... أرجوك أيتها الأميرة
لا تحرقني بصمتك.
حواء/ الرياح التي ترميك و القصائد الموجودة في قلبك ترسو... و أنا أعانق جسور مدينتك
أعانق نبضات قلبك و أهديك بعض الورود كلا... كل الورود و معها عروس
على بساط اخضر تتربع و حولها الأشجار تتبختر و الرياح تداعبها و سحاب ترقصها
رامي/ -... اقتربت منها كطفل مشاكس و كان همي الوحيد هو أن انهي هذه الحفلة
باطفا الشموع الأحلام...لكن فجأة شدتني إليها حواء بنظراتها الحزينة الممتلىء
بدموع التي توحي لي أنها تحملت ثبات الانكسار و ثمة أن شموخها تكتنفه دخان
سيجارة كما تكتنف الثلوج الناصعة أعالي القمم ... يبدو أنها مشيت طريق شاقا
و في حزنها هذا تنتظر من ينتشلها
حواء/ أنا و أنت ... عذابنا مشترك و دموعي كلمة واعدة فازرعني أيها المالك
في دفترك كنبرة حزينة.
رامي/ إني انحني أمامك أيتها الأميرة و أهديك تاج قلبي الحزين فهل تغسلي وجهي المغبر
و تطفأ معي هذه الشموع.
- استرخت على الكرسي و هي تحرق الأمل بعد الرجاء و تبكي بدموع حائرة
دمعتها العذراء تنحدر في كبرياء تسقط فوق الثرى بجنب الشموع و هي تتغنى
حواء/ أني ساجدة لذل و للشقاء فأرجوك لا تطفىء الشموع فاتركها تحرق معنا ما تبقى
من هذه الليلة.
- كانت الساعة الرابعة صباحا...كان قلبي مسجون... و صدري مشحون...
دماغي المجنون و كل كياني سوى زفرات يائسة و نحن نستمع للمطرب الفرنسي
حواء/ هل ترقص معي على هذه الأنغام؟
رامي/ إنني لا أتقن لعبة الرقص... لا أتقن و لا افقه قوانين الحب و أنا وقف
فتعالي نرحل بعض الثواني القليلة و نغتصب رجوع عودتك
حواء/ - طلبت مني أن اطوي هذه الكلمات في أسرع وقت ممكن... أنا لا اعلم كم قتلة
في أعماقها من حكايات جميلة و رقيقة عيشتها في ساعات مضت.
- أنت لا تعلم كم حطمت من مراكب و أغرقت من سفن
- أنت لا تعلم كم سلبت مني ابتسامة رسمتها بين كل هذه الشموع و كم ... و كم
طبعا لا يهمك شيء كل ما يهمك كيف تمر هذه الساعات من عيد ميلادك
- بكيت في صمت و ابتلعت المرارة و خبأت إحساسي و حاولت أن اقتنع بالحقيقة
المرة و رجوت الله أن لا تشرق علينا الشمس و نحن معا
* اقترابك لي يخنق المكان في جسدي و يحرق العديد من دفاتري و دمي يطفيء
العديد من الحكايات.
رامي/ لا أرجوك لا تفهمني خطاء...
حواء/ لا تضف شيء بعد هذا جمعت لك الورود و اتبعتها بالأمنيات و الأحلام لكي ابحث
لك عن سفينة الأحلام و لكن أنت لم ترحل.............شكرا

منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://noralislam.ahlamontada.com/ :
بنت فلسطين

بنت فلسطين


انثى عدد الرسائل : 18
تاريخ التسجيل : 16/03/2008

قصة قصيرة... ليلة عيد الميلاد Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة قصيرة... ليلة عيد الميلاد   قصة قصيرة... ليلة عيد الميلاد Emptyالإثنين مارس 17, 2008 9:40 am

يعطيكي العااااااااااااااافية عالقصة

يسلمووووووووووووو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة قصيرة... ليلة عيد الميلاد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مرح :: ..::: ღ♥ღ المنتديات العامةღ♥ღ :::.. :: ●ღ●المنتدى العـــام ●ღ-
انتقل الى: