صور من وحي الاسلام

(الرسول الاكرم واضحا في زمن الظلام )
بقلم : فخري فزع
لم يعرف عن الرسول الامين عليه الصلاة والسلام قبل نزول الوحي ..الخوض في الجدل , ولم يكن بينه وبين المشركيين - على كثرة انديتهم ومنابرهم وبلاغتهم- صراع اعلامي ...لم يكن الرسول حريصا على التباهي بامانته وصدقه وحسن سلوكه ولم يقم بعمل منبرا إعلاميا وتجمعا من اجل إبراز هذه الصفات الحميدة ...او ليهاجم من خلاله الاندية والتجمعات الاخرى , وسلوكيات اهل مدينته على كثرة مساؤها.. كان قبل نزول الوحي صامت اللسان كثير العمل تبرز اعماله لوحدها دون ان يضطر لشرحها والتنظير لها ...لم يحاول ان يعمل منبرا ويطرح نفسه قائدا باحثا عن اتباع ومناصرين.. حتى اطلق عليه اهل مكة(الصادق الامين) .. .. تعال نرى موقفا مؤثرا وصورة زاهية لرسول الله عليه افضل الصوات واتم التسليم ..الجاهليين والمشركين في مكة يرممون الكعبة المشرفة ويختلفون على من يضع الحجر الاسود في مكانه.. ومن يكون له ولقبيلته هذا الشرف الذي سوف يُسطر في كتب التاريخ ..يتحاورون ويتفاوضون ويتجادلون وكل منهم يُبرز محاسن قبيلته وأحقيتها... ويكاد الأمر يصل إلى حد القتال.... فيظهر محمد بن عبد الله , نبي هذه الأمة , فيتركون جدالهم ويحكموه بينهم ويشاورونه بالامر ..محمد ابن عبد الله عليه الصلاة والسلام فرض نفسه عليهم فرضا ليس بسيفه وصواريخة ودباباته ولا بكثر جماعته واتباعه __ كان حينها فردا واحدا ولم يكن حين ذاك صاحب دعوه سماوية فالوحي من رب العالمين لم ينزل عليه بعد.. كان شخصا واحدا ولم يكن مُرهبا لهم ومخوفا لأنهم آكلو ربا وأهل زنى.. ولم يجعلهم عملاء وخون للفرس والروم وهكذا دواليك من الأتهامات المصطنعه ..لم يكن يؤلف لهم الأحاديث والقصص ليرهبهم بها أمام العرب ..لم يستعمل ضدهم الإرهاب والتخويف والافتراء ليخافوا منه ..كانو يحترمونه ويعملون له حسابا لانه صادقا وأمينا ..تعالوا نرى موقف رسولنا الأكرم في مثل هذا الحدث العظيم... وعندما أقول عظيما فهو أعظم من خلافاتنا اليوم بألف مرة... لو لم يكن صادقا وأمينا ومخلصا ..لو استغل الموقف ضد هؤلاء الزعماء الذين يشكلون نقيضا لمفاهيمه وأفكاره , من حيث كرهه للاصنام , وكرهه لمشاركتهم نواديهم واجتماعاتهم ..وبعده عن الربا وملاهي الخمر والقمار... وكأن بينه وبينهم حربا باردة ..ماذا لو استغل الموقف وتعامل بفلسفتنا الحالية (( اضرب عرص بعرص ما بيظل ولا عرص))..
ماذا لو أيد طرفا ضد طرفا اخر... وعاد غدا فايد طرفا ثالثا ورابعا ..
ماذا لو غاب عن وجوههم ووقف بعيدا ولم يتدخل ..
ماذا لو ترك مكة في ذلك اليوم ورحل الى الشام
ماذا لو خاف على ان يؤثر حكمه فيما بينهم على مستقبله السياسي في مكة وحاول ان يبقي نفسه بعيدا عن هذه الصراعات ..ليحصل على اسهما إضافية في النزاهة والشرف
تعالوا نرى .... حرب بين قبائل مكة تستمر سنوات.. خراب الدولة وشلل في حياتها السياحية والاقتصادية... سبي وقتل ونهب وسرقة واراقة الدماء ...هذا الوضوح وهذا الصدق وهذه الأصالة تجعل مواقف الانسان في وقت الشدائد مغنما اولى للشعراء والرواة ان يتغنوا بها بدل قصة ’وداحس والغبراء ...من اكثر بطولة وشجاعة رجل يقف موقفا مثل هذا اسوةً برسول الله ام عنتر العبسي ؟؟!! من اكثر رجوله وشجاعة وعنفوانا واقداما رجل لا يهرب من المواقف الصعبة الشديدة ام الزير سالم ..؟؟؟؟ ..هل تتخيلون المنظر ..متى نضع الرجولةُ في مكانها ؟؟...متى نضع البطولةُ في مكانها ..؟؟ تبا لنا.. فنحن اكثر جهلا وحماقة من الجاهليين..كيف اكون دكتورا في الشريعة وقائد حركة اسلامية وتغيب عن ذهني مثل هذه الصور؟؟؟؟ ..كيف ادعي العلم بآيات الله وسنة نبيه وانا كالقربة الجوفاء وكالحمار يحمل اسفارا...؟؟ لماذا تعمى البصيرة ويعمى والقلب .. !!! ماذا يشغُل قلبك ايها الشيخ وبصيرتك غير آيات الله وسنة رسوله..؟؟؟ اذا لم يشغل قلبك غيرهما فلماذا لا تتذكر؟؟.. ..انظر رسول الله يرفع زعماء مكة في هذا الموقف الى الأعلى ويشاركهم وضع الصخرة المباركة في مكانها.. ليس فقط يصافحهم ..وانما يشاركهم رفع الحجر الاسود, ولم يهرب منهم ويختفي ويقول لا ارفع مع الكافرين... وهم حقا وصدقا كانوا كافرين... وأما نحن اليوم فنتحدث اليك بسنة رسول الله وكتاب الله ونقول لك ولعرب الجزيرة الذي اعماهم دجل فئة منا ونفاقها اننا نشهد ان لا الله الا الله فهل تشهدون حقاان لا الله الا الله.. وهل تصدقون الشهادة عملا وقولا..استغفر الله العظيم واتوب اليه .. كان يقول رسول الله في وقت الشدة وانعدام الافق السياسي ..اللهم اهدي قومي فإنهم لا يعلمون .....
خديجة بنت خويلد ..من الاغنياء ..ورجال الاعمال واصحاب الاستثمارات والمؤسسات ..كغيرها من التجار واصحاب المصالح التجارية تبحث عن المصداقية بالعمل والامانة.. يصل الى مسامعها ذكره الطيب بين الناس وصدقه وامانته تستخدمه على على اعمالها ..التجارة الموسمية ..تجارة الصيف والشتاء ..قافلة تجارية مرتين بالعام في زمن لا مواصلات سريعة ولا اتصالات الكترونية ..هكذا الصدق وحسن السلوك, يجلب المستثمرين ويدعم الثقة لديهم لمضاعفة اعمالهم, دون خوف من النصب والاحتيال, وسوء الطالع لأن النية الحسنة الصادقة في التجارة تجلب الخير ...هذا الشاب الأُميّ , اليتيم الابوين , يوصله صدقه وامانته الى قمة الاحترام , وليصبح مدير اعمال لأكبر المستثمرين والاغنياء وليطلق عليه أهل مدينته بالصادق الامين دون ان يجهد نفسه بلقاء صحفي واحد في القاعة الرئيسية أمام باب الكعبة ..لم يتواسط له اخواله ولم يفرضه عليها فرضا اعمامه من بني هاشم ..لقد كان شاب مناسبا لهذا المنصب وحسب... فشغله بصدق وامانة فلا مكان للترهل والفساد وخسارة الاموال ..كان اهل مكة قبل ان يرتحلون يضعون ودائعهم عنده ..كان امينا صادقا مخلصا وفيا ...ماذا لو خلط الحابل بالنابل واعطى امانه فلان لعلان واعطى نصف امانة علان لفلان وماذا لو تدخلت الوسائط في توظيفه ..انظر معي النتائج ..حسد ,نميمة , حقد , عدم أمان على الأموال ..تخوف من الاستثمار ..ركود اقتصادي , كساد تجاري ..كيف نغلب مصلحة تافهة لا تساوي حبة رمل في صحراء على مستقبل دوله ومصير شعب ..كيف لو غابت الأمانة في مكة وكثر الفساد الوظيفي والإداري والتجاري ووصلت مسامعه الى آذان القبائل والدول الاخرى ..هل ستستمر مكة مركز التجارة في جزيرة العرب ؟؟؟
ولكن في المقابل لم يكن أحدا في مكة بالرغم من عصرهم الجاهلي وكثر الربا ووئد البنات وكثر الترف والمجون مستعدا ان ينقل هذه الصورة ويضخمها ويهولها للقبائل الأُخرى لان ضررها ليس على زعماء قريش وحدهم ..ليس ضررها على الرئيس وعلى بني هاشم.. وإنما ضررها على كافة اهل المدينة ..ولا احدا يحب ضرر شعبه إلا الخارج عن الشعب , والتابع لشعب إخر , وعلم اخر , وهوية اخرى ..الرسول الاكرم كان يذهب في تجارته الى اليمن والى الشام وكان يكره الاصنام ويكره تجمعات المشركين ..ولكنه لم يُحرض اهل اليمن على زعماء قريش ولم يؤلب اهل الشام عليهم ولهذا لم يتخوف تجار الشام وتجار اليمن من الاستقرار في مكة ولم يحصل تخريبا للتجارة وبقيت مكة مزدهرة..والتجارة بها تجلب المستثمرين ..كان قادرا ان يتحجج بحجة كالسرقة والنهب من قبيلة ما على امتداد الطريق ليأخذ المال... ولكن ماذابعد؟؟؟.. الخوف على الأموال , وإرباكا وهلعا للتجار.. وعدم استقرار , وكساد , وجوع , وحصار , واستجداء , ومعونات ...كان قادرا ان يقول لهم حينما تذهبون لمكة لا تشترون ولا تبيعون لابي سفيان فهو حرامي ومرابي وغشاش ولكن ماذا بعد ؟؟؟ عدم امان , وقلة ثقة , وحذر شديد.. ليس مع ابو سفيان وانما مع كل تجار مكة...
ويصبح الفرد لا يعرف لمن يؤمن ..خذ صورا من الحاضر ..رجال الاعمال واهل الخير في مجتمعنا المسلم في الجزيرة العربية واوروبا وصلت الى مسامعهم قصص الفساد لدى الحكومة ..فاصبحوا يبحثون عن طريقة لتوصيل الاموال لهذا الشعب الفقير ..الاموال عن طريق الحكومة لا تصل لعامة الشعب هكذا وصلت الفكرة ..البديل..؟؟!! اناس يخافون الله لا يتركون موقفا دون ان يضعوا به عشر آياتٍ من القرآن الكريم ليدللوا على فساد مجتمعهم وقداستهم.. وليصبحوا اهلا للثقة وطريقا امينا على ايصال المال للفقراء ...طبعا الطريقة من تحت الستار وبالسر , لأن امريكيا واسرائيل سوف تأخذ الاموال إن علمت وتحارب الذي أعطى والذي اخذ ..ورب ضارة نافعة ...!!! لا احد يعلم ماذا وكم اخذوا... ولا احد يحاسب وكيف تحاسب من ياخذ سرا باسم الله ورسوله وابن السبيل والفقراء والمساكين ..المحصلة خراب البلد والفقير أصبح أكثر فقرا .. والسارق من المنح والمساعدات الغربية ومن الحكومات العربية استقال ..وتحولت السرقة وكثرة الأموال في فئة استخدمتها من اجل التأطير وشراء ذمم الناس ومن اجل الانتخابات... التي هي حرمتها في زمن سابق.... حينما شعرت انها لن تحصل على 15% اخرجت الآيات القرآنية التي تدل على تحريم الانتخابات ... وعادت بعدها وأخرجت الآيات القرآنية التي تدلل على تحليلها بل وأعلمت عناصرها بان المتخلف عن الانتخابات كالمتخلف يوم الزحف..!!! هذا كان طبعا عندما استاء الناس من سلوك العناصر في السلطة وكثرت المحسوبيات بالوظائف و شعرت ان الناس غاضبون.. وبعدها اصبحت هي الحكومة.. والعالم قاطع الحكومة ... ولكن ماذا تعني المقاطعة للفلسطينيين في داخل فلسطين ؟؟؟وماذا تعني المقاطعة للعرب والمسلمين خارج فلسطين ؟؟ تعالوا نرى... تعني المقاطعة للفلسطينيين في داخل فلسطين ...وقف رواتب الموظفين من صحة ومعلمين وشرطة وعسكريين واستمرار الاموال السريه لدى الحكومة بالتدفق عليها ولكن ليس للمعلمين وليس للموظفين الذين يشكلون ما نسبته 70% من فقراء فلسطين ..هذه الاموال التي كانوا وما زالوا يجمعونها من صناديق الخير والتبرعات والزكاة من الاغنياء المسلمين في العالم العربي والاسلامي هي ليست لفقراء فلسطين وليست للموظفين ..انها مالهم الشخصي ..اما رواتب الموظفين فهي يجب ان تكون من اوروبا وامريكيا ..وماذا لو منعت اوروبا وامريكا ..فليموتوا جوعا لان اوروبا وامريكيا تريد ذالك ..ولكن اين مال المسلمين وودائع المسلمين ..اين المال الذي جمعتموه ووثق الاغنياء بكم لكي توصلوه للشعب..!!! اين امانتكم يا أحباء رسول الله ... هذه الاموال هي نفس الاموال التي كانت تصلهم اولا قبل الحصار وقبل الانتخابات ..بل زادت بعد الحصار لان المسلمون في العالم شعروا بموقف التحدي ضد الظلم الصهيوني والامريكي ليس على كل الشعب الفلسطيني وانما على المسلمون في فلسطين ...اما عامة الشعب والمؤيدون لمنظمة التحرير والعاملون في سلك التربية والتعليم والشرطة عنوان الامن والاستقرار فهم مع اليهود وامريكيا هكذا غرست في عقول الاشقاء والاخوة المسلمين في الخارج من قبل فئة متاجرة ..هل كانت امريكيا واسرائيل تخطط لحصار العسكريين والموظفيين والمعلمين وقطع رواتبهم...؟؟؟ هل تعمدت امريكيا واسرائيل اضعاف الموظفين والعسكرين والمؤسسات الحكومية؟؟؟؟ ليشعر هذا العسكري وعنده عشرة ابناء في البيت انه لايستطيع ان يقدم لهم كسرة خبز ....في داخل فلسطين الاجابة نعم تعمدت ..في خارج فلسطين هي تحاصر حركة حماس فقط...واما والشرطة والاجهزة اتباع لليهود وامريكيا.. هكذا يبث ابناء جلدتنا ممن يدعون بانهم اتباع رسول الله اشاعاتهم في رحلتهم ..رحلة الشتاء والصيف... خذ مثلا المعلم الذي لم يكن في السابق يأخذ اكثر من ثمن الاساسيات.. الطحين ,المواصلات , السكر, والشاي ..والغاز والكهرباء.... هذه كانت قيمة راتبه قبل ان يتوقف الراتب وبعد ان توقف ..كيف يقف ليتحدث مع الناس ...كيف يجادل ويناقش ..لسانه يقول كانت السلطة تقبض معاش اقل من الاساسيات حتى اصبحنا افقر من في المجتمع ثم جاءت حكومة هنية ليقف المعاش وتتدفق عليهم شخصيا بالسر الاموال لينكروا علاقة هذا المال بالدولة لانه مالهم هم... ليموت الشرطي جوعا وهو واقفا على اشارة المرور ويشترون في الامانات والودائع التي بين ايديهم الاسلحة ويصنعون الصواريخ ليس من اجل معركة قادمة مع العدو الصهيوني..فالمعركة انتهت بعد نجاحهم في النتخابات ... بل من اجل معركة قادمة مع الفقراء الجدد الذين وقفوا وراء ابو عمار ..الزمرة العرفاتية كما كان يحلو لهم ان يسمونها ..وقفوا مع ابو عمار حينما قال لا في وجه الجبابرة والمتسلطين على العالم.. واخوته من الحكام لم ينبسوا ببنت شفاههم.. لم يدافعوا عن الموقف النبيل الشجاع لرمز التحرر الوطني الفلسطيني.. وإنما حينما فرض الحصار ساهموا في الحصار ..كانوا من عادتهم.. لقاء... ومقابلة... وتقبيل اللحى وعندما قالت امريكيا لا بدأت الزفة ..الفضائيات العربية ووكالات الاعلام الغربية والصحف الاسرائيلية عملت زفة كبيرة عريضة عن الفساد واشتعل السباق فيما بينهم من يتحدث أولا , ويخطب أولا , ويعري هؤلاء الفاسدين ..عاشت طهارة أمريكيا والعدو الصهيوني الصالحين ..عاشت طهارة الأُمة العربية ..عاشت الديمقراطية والشفافية وغياب الفساد في دويلاتنا العربية ..(عاشت الجزيرة) ...عاش عبد الباري عطوان وعاش كل الاحرار اللاهثين خلف محطات الاعداء يلتهمون الدودة التي ينصبونها لهم على الفخة ..عاشت الفصاحة وسعة الاطلاع ..وعاش المنافقين في داخل هذا الشعب ممن يصطادون بالماء العكر وينافقون ويدجلون على الشعوب العربية وعلى المسلمون في الدول الاوروبية ليتكسبوا ..والنتيجة... خلاف رسول الله في نهجه وسنته....خيانة الامانة واكل اموال الفقراء , غيبة ,نميمة ,افتراء’ تظليل , نفاق ,دجل , خراب مؤسساتي ..ركود اقتصادي ..زيادة قصص الزناة ..زيادة السرقات ..كثرة المشاكل العائلية ..ضعف الشرطة ..غياب القانون ..لو سألتهم من فعل كل هذا لجعلوا من انفسهم حمام مكة واحضروا لك عشرة من الايات القرآنية تثبت برائتهم وتدين الشرطي الذين اولاده ينامون جياعا ونفسه مكسورة وقلبه مكسور... وتدين المعلم الذي حاول ان يقول لا واضرب فصار في صف المتآمرين والمستقويين بالاجنبي _ على فكرة لسه هذه الكلمة طازة ولها رنه.. جابوها جديد _ الجماعة بيغيروا بالمصطلحات عشان يفهموا المسلمين في الخارج مليح ..الله يعطيهم العافيه.. هم لوحدهم الله يعطيهم العافية وبلاش يظل حدا غيرهم ..
لماذا حرم الله قياداتنا الحزبية والسياسية البصر ..لماذا نحن في الالفية الثالثه اجهل من الجاهلين في عصور الجاهلية ...ولماذا الخبث والدجل والافتراء ..هل هذا يضعف طرف ويقوي طرف ام يضعف فلسطين ويجوع الشعب الفلسطيني ..يا عقلاء فلسطين ..وادبائها ومثقفيها ..هل من مجيب ؟؟!!..وهل الوقوف على الحياد.. قدسية.. ونزاهة ..واصالة .؟؟؟ لو كان كذلك لوقف هذا الموقف الرسول الكريم يوم قصة بناء الكعبة ووضع الحجر الاسود في مكانه ..اين شجاعتنا يا كل الفصائل والاحزاب الفلسطينية ..اين مناضلينا الابطال ..لماذا تجسدت البطولة من ايام داحس والخبراء بالسيف فقط ..لماذا عندما نقول عن انسان شجاع اول ما تحلله مخيلاتنا وعقولنا انه قوي اليد وضارب بالسيف ومصارعا يابانيا ..لماذا لا يوجد للحياة الاجتماعية واخذ قرار في الاوقات العصيبة شجاعة ؟؟ لماذا الهروب من المسؤولية والوقوف على الحياد دون إبداء رأي شريفٍ ونزيه..!!!!! ولماذا والبيان والتوضيح من خلال كلمة أو مؤتمر صحفي وابداء الرأي السليم تحيز وتحالف ...!!! لماذا لا نكون واضحين ساطعين ومنيرين الدرب لابنائنا..لماذا هذا الغموض والتورية في اتخاذ المواقف... لماذا لا نفكر بمربح الشعب الفلسطيني قبل ان نفكر بمربح احزابنا..!! نخاف ونجبن من كتابة بيان حزبي في وقت كارثي خوفا ان ينقص مؤيدينا عشرة افراد ..ونبقى نقول معا مقاومة ..مقاومة..مقاومة فقط بلساننا لنكسب عشرين مناصرا جديد ولا مقاومة ضد الاحتلال...اللهم إلا من رحم ربي ولهم المجد يركع ولهم المجد يركع وحفظهم الله وسدد خطاهم ... ولكن انت يامن لا تقاوم وتتغنى بالشعارات وحزبك يعد بالآلاف يكون لك في كل سنة مقاومة واحدة ينفذها شخصين او ثلاثة من جموع الآلاف وحتى بشكل سري ودون علمك ..لماذا لا تقف عند مسؤولياتك وتكون شجاعا.. كيف تكون الوحدة ونحن نأخذ قضية فلسطين فهلوة وشطارة حزبية من أي تاريخ نتعلم ومن أي ينبوع نشرب ..انه ليس ينبوع رسول الله
فماذا دهاكم
اسأل الله ان يكون هذا العمل في ميزان حسناتنا يوم القيامة
انها صورة نقارن فيها ما بين الإدعاء بالاسلام لمصالح دنيوية وبين سماحة الإسلام
نعم انه رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى فهل نحن مقتدون ..وهل التذكير في مثل هذه الصور يعصمنا من فتنة الدجال ؟؟؟
قال تعالى ((يمنون عليك أن أٍسلموا قل لا تمنوا عليّ اسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للايمان ان كنتم صادقين )) صدق الله العظيم _ الحجرات | آية 17